سألت الله أنساها
فتاة كنت أهواها
على وتد الزمان تدق قلبي
بمطرقة من السلوان تسعاها
جعلت أسبح الساعات
في خرزات ذكراها
وأبحث في صحاف الأمس
عن زلات يمناها
بدأت أعيب أوصافا
لعل الوصف يرثاها
لها طرف إذا ما رف
تخشاها
لها شعر كموج الليل غطاها
ولا تسأل عن الخدين وانساها
هما كالورد في خجل
هما في الحسن زاداها
لها ثغر كحرف الطاء إن صمتت
وإن تنطق فريح المسك تغشاها
لها حكمة لقمان
وجمال ليوسف
وعفة العذراء
وكفاها ....!
وعدت من الأوصاف منهزما
فلا عيب يشككني فأسلاها
أردد لفظ أكرهها
وأكرهها
وأكرهها ويأبى القلب معناها
يعاتبني اللسان على قولي فيعصيني ويطراها
فجئت الشعر أشكوه بأن النفس تأباها
وضعت القلم في الكراس أضغطه
لأكتب إني الآن أكرهها وأنساها
وقبل الحبر راودني حنين جر ذكراها
وعطرُ الحب أعماني
عن الأشعار وهجاها
فلم يبقى من الحلول سوى
أن أدعو الله كي أقوى فأنساها
رفعت يداي من قلبي
لأدعو الرب سلواها
إذا بالكف يسبقني
بأن يا رب تحفظها وترعاها
وزين كل ما فيها
وحسن رب مثواها
وأكرم رب منزلها
وبالطاعات محياها
**********
فعدت إلى قلبي أسائله بأن يا قلب تكرهها
وأهواها....!!!
أتكرهها ..!!!! وكل الكون يذكرها
ويمدحا ,, وكالبدرين عيناها !!
وترجو البعد عن ظمأ ولا ترجو لسقياها
فرد القلب في ألم ...وما يدريك سقياها ؟!!
أذوق النار في قرب ...وفي بعد شظاياها
أعيش الشوق في كمد ...وتشقي اللب عيناها
أعيش الموت في صمت ...وأصرخ
إني أهواها .......!
يعود صداي منكسرا
يجر الآه والآآآهاااااااا
فآه تستبيح دمي....وأخرى كنت أخشاها
فلا تسألني ثانيه لماذا بت أكرهها
وأدعو الله أن ينسيني ذكراها ....
والتحية موصولة للأخ مظلي ولك العذر مني لأقتطاف ما أعجبني من قصيدتك مع بعض فناجين القهوة