لم تعد قنوات الاخبار تستهويني واهواها فتلهيني
وشاشات التلفاز تتحفنا بشتى الفظائع في كل حين
وقناة ادمنتها زمنا واوليتها ثقتي وبعض سنيني
كنت اظنها ترعى الحياد وتقتفي السبق الرصين
فوجدتها لسان حال الخاسرين في كل الميادين
ضاعت بوصلة المشاهد تبحث عن الخبر اليقين
لاجديد يذكر، نمسي ونصبح على نفس العناوين
تفجير وقتل واشلاء متناثرة وسحب من الدخاخين
ومنظر الدماء وهي تسيل يحز في نفسي ويؤذيني
اعجب من ربيع يحتوي الفصول والسنين ويحتويني
ما استقر فيه شعب على حال ولا بالغد ازداد يقيني
ربيع ليس ككل الرباع التي تعبق بالفل و بالرياحين
انه ربيع تفوح منه رائحة الموت والبارود والسارين
ربيع زاده المدح اطراءا فهوى في مستنقع الشياطين
ماذا نسميه بعد هذة السنوات الثلاث غير فخ وكمين
انها الفوضى المنعوتة خلاقة ساقونا اليها بالهويني
وكأن شهدائنا لبلوغ شأنها الرفيع اضحو كالقرابين
الاف الارواح قد زهقت وفي البناء انهارت اساطين
بفضلها فاقت من ثباتها النعرات تنهش البلد الحصين
ولكي تنهض دول الربيع ثانية تلزمها ملايين الملايين
الربيع العربي قد فشل لابذنب الديمقراطية ولا الدين
فهذا الربيع قد دقت بينه و تطلعات الشعوب اسافين
اما لهذا الربيع نهاية !تنطوي فيها المآسي ويستكين