ابشر
محمد المهندس
الي كل راعي يترقبه رعيته
فمن تسمع أناشيد السفر . . . ابشر
عشان سفر الحلم بسرق
سنينا السمحة ويحرِّق
نعاين في صباح باكر متين يشرق
وكيف يشرق ؟ وفي جوف الحلِق بِشرِق
كتير من شوق بِغرِّب بينا ويشرِّق
شرد من النفَس موجوع وطقَ هناك ألفِ عِرق
سكن بين الألم والجوع وناح لمن جبينو عِرق
وماهماهو لون النيل ولا هزَ انتماهو عِرق
فحلفتك بِمن سوَّاك
ماتصفق وتمشي براك
صفق ايامنا حتَّ وراك
وانا الحاوطتو شان ينبُت نخيل وأراك
وانا الوريتو مابراعيهو راعي سِواك
فلا راعيتو شان يكبر ولا بلَّ العطش مُسواك
فهل بتصدق اننا لسه بنصدق
وعود جيتك وطيب نِيتك ونترجااك
عشان انت القبيل قلتَ
حنزرع سلة للدنيا
ونحفِّظ للسُغار غُنية
ونزيد آمالنا كم منية
ونذيع من الكرم عَينة
ونخُت الناشفة في اللينة
ونزيل القاسية بي هينة
فلو عايزنا نستناك فِيض زي البحر . . . وابشر
واذا اجتاحك شعور بالحب فزح من الخطر وابشر
واذا احتاجك قريب بالغياب
فلاقيو زي مطر وابشر
واذا لوش من الدرب العديل خطوك
فكون زي القطر وابشر
ولو يوم طششك غافل
فغافلو وصحح اولاد النظر وابشر
فيلا الرحلة نبداها ونحمد الله خير أو شر
نقول أبشر نقول . . . أبشر