السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.. رجل من شدة عدالته وايمانه شبه عهده بعهد الوحي ..
.. لقب بولد الاسلام ومعجزة الاسلام ..
.. تعدا ترتيبه الرقم 10 بخلفاء المسلمين ولكنه لقب بالخليفه الراشد الخامس بعد علي- رضي الله عنه - مباشرة ً !..
~+| ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا
.. نهت أمها عن خلط اللبن بالماء فكان من ذريتها من اجمعت الامه على جلال قدره|+~
نهى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه في عهده عن غش اللبن وخلطه بالماء
الجميع يعرف هذه القصه ولكن لمن لا يعرف ..
النوم للجميع .. الا ابن الخطاب .. كان يتفقد احوال الرعيه في الليل فسمع ذلك الحوار المشهور
الام : يا ابنتي اخلطي اللبن بالماء قبل ان يطلع علينا الصباح
البنت : لكن امير المؤمنين نهى عن ذلك
الام : ومايدري امير المؤمنين بنا
البنت : ان كان امير المؤمنين لا يرانا .... فا الله يرانا
دمعت عينا الفاروق من شدة الفرحه بهذه الكلمات .. واخذ يسابق الريح الى بيته ..
~+[ نــســبــه ]+~
دخل ابن الخطاب منزله مناديا ً يا عاصم [ عاصم بن عمر بن الخطاب ] واشار عليه بالزواج وامره بالذهاب اليهم وطلب يدها
قائلا ً له : اني والله ارجو الله ان يخرج منها فارسا يقود العرب والمسلمين
استجاب عاصم لطلب ابيه وتزوج تلك الفتاة ..
فكان من ذريتهم فتاة .. أسماها [ ليلى ]
تزوجت ليلى احد خيار وكبار رجال بنو اميه وهو [ عبدالعزيز بن مروان ]
فا انجبا
عمر بن العزيز بن مروان بن الحكم بن ابي العاص بن اميه بن عبد الشمس بن عبد مناف
ٍٍٍ~+[ أشج بني أميه ]+~
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يكون من ذريتي رجل اشج الرأس يملأ الارض عدلا
فا اصبح الناس يتحرون هذا الاشج .. في بادئ الامر توقعوا ان يكون من ابناء عبدالله بن عمر فضنوا انه بلال بن عبدالله بن عمر بن الخطاب
لوجود شامة في وجهه
حتى ولد عمر بن عبدالعزيز
لكن نسبه لا يصل الى عمر بن الخطاب كما اسلفنا
انما عمر ابن الخطاب يكون جده لامه
دخل عمر بن عبدالعزيز الى اسطبل ابيه ..
فا قدر الله ان يُرفس في وجهه ليشج وجهه
ذهب اليه ابيه عبدالعزيز بن مروان يمسح الدم عنه وجهه قائلا :
لان كنت اشج بني اميه انك اذن لسعيد
~+[ نـشـأتــه ]+~
ولد في مصر
و كانت نشأته نشأة مترفه ناعمه
فا ما كان من ابيه وهو والي مصر آنذاك الا ان يرسله الى المدينه المنوره ليتعلم عن دينه
وعاش في المدينه طالبا ً للعلم
وفي احدى المرات تاخر عن الصلاة
فقال له معلمه صالح بن كيسان : ما حبسك؟ أي ما اخرك
اجابه : كانت مرجلتي تسكن شعري
فقال: أبلغ من تسكين شعرك أن تتأخر عن الصلاة
فكتب الى ابيه في مصر يشكوه
فا بعث ابيه رسولا ً الى المدينه وقبل ان يكلمه اي كلمه حلق شعره :d
وكان عمر بن العزيز ختم القران حفظا صغيرا ً
وعرف بعلمه ووصف بمعلم العلماء
~+[ علــمه]+~
اتفقت المذاهب الاربعه على انه احد كبار أئمة العلم وشهد له جميع من عاصره بذلك
قال فيه مجاهد : أتيناه نعلمه فما برحنا حتى تعلمَّنا منه
قال ميمون بن مهران: كان عمر بن عبد العزيز معلمَّ العلماء
قال فيه الذهبي: كان إماماً فقيهاً مجتهداً، عارفاً بالسنن، كبير الشأن، حافظاً، قانتاً لله أوَّاهاً منيباً يُعد في حسن السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمه عمر، وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع الزهري
واستدل الحنفية بصنيعه في كثير من المسائل
ويكثر الشافعية من ذكره في كتبهم ولذلك ترجم له الإمام النووي ترجمة حافلة في تهذيب الأسماء واللغات
وأما المالكية فيكثرون من ذكره في كتبهم أكثر من غيرهم، ومالك إمام المذهب ذكر في (الموطأ) محتجاً بفتواه وقوله في مواضع عديدة في موطئه
وكذلك الحنابله
وعرف بزهده وتواضعه وخوفه الشديد من الله وخوفه على الناس واخذه للشورى في جميع امورهم
~+[ توليه لامارة المدينه]+~
في عام 86 من الهجره وفي خلافة الوليد بن عبدالملك عين الأخير عمر بن عبدالعزيز واليا على المدينه لنشأته فيها ومعرفته باهلها
وكان مثالا ً في اخذ الشورى والتواضع
فا في حال توليه الاماره جمع علماء المدينه من بينهم عروة بن الزبير والقاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق وغيرهم الكثير ..
وقال لهم : اني وليت هذا الامر واني اريدكم ان ان تكوني بجانبي حتى لا اقطع امر الا ان تكوني عندي
وقبلوا بذلك وشكروه
ووسع في امارته المسجد النبوي حتى دخل منزل الرسول عليه الصلاة والسلام داخل المسجد
~+[ زواجــه]+~
كان عبدالملك بن مروان وهو عم عمر بن العزيز قريب الى عمر كثيرا ومن شدة حبه زوجه ابنته فاطمه بن عبدالملك
وهي من أكابر نساء العالم ان لم تكن اكبرهن على الاطلاق نسبا سياسيا قويا محترما
فهي بنت خليفه وجدها خليفه وزوجها خليفه واخوتها الاربعه خلفاء ( وليد وسليمان وهشام ويزيد ابناء عبدالملك )
وعرفت بصلاحها وايمانها الشديد
~+[ خـــلافتـه]+~
عند احتضار الخليفه سليمان بن عبدالملك نادى على احد وزارئه يقال له رجاء بن حيوه
سأله الخليفه : ماترا في هذا الامر .. أي في موتي والخلافه بعدي .. اجعلها في هشام او يزيد
اجابه الوزير : لا هذا ولا هذا .. ان كنت ناصحا للمسلمين اجعلها في عمر بن العزيز
اجاب الخليفه : اخشى ان لا يرضى اخوتي ويصبح الامر فوضى
قال الوزير : لن تحدث اجعلها في عمر واجعل ولاية العهد لاحد اخوتك ( يزيد )
فا كتب وصيته بذلك