لا تزال ارواحنا تنتظر شيئا ً يرويها ..
رغم تلاشي الامل مع الالم ..
الا ان شيئا ً خفيا ً ننتظره ..
ربما ننتظر ان تحيا عروقنا وتعود دمائها تنسكب بسرعه كما كانت ..
او تفاجئنا الضحكات غفله ..
او تخفق قلوبنا بقوه عند المساء ..
او ربما تصل بنا ان نبتسم ونشرد بالخيال ..
او تدمع اعيننا بدون سابق انذار ..
.....
هل تعود تلك الايام ؟
هل تصبح الارواح عذريه و تخفق فرحا ً وتطرب ضحكا ً !
لا اضن ان تعود تلك المفاجأت التي طالما اسعدتنا وقلبت كياننا حدرة ً ورفعه ..
ومااصعب ان يصبح ماامامك سواء ..
اللون
الصراخ
النسيم
الجماد
الجذب
النفور
العُقد
الصخب
الوجود
الهدوء
الكذب
الحرف
.
.
.
لم يبقى سوى الخوف ..
تأتي به الايام رغما ً عنا ..
وكأنه لعنة ٌ تلاحقنا ..
كل امر قد حفتنا المخاطر بوقوعه ..
وتنجست قلوبنا بمره وعلقمه ..
وتبلدت عروقنا وجوارحنا بطعنته ..
الا الخوف
لم آجد له دواء ..
ولم تغنني عنه مشاغل الدنيا ..
ولا فلسفة الايام ..
وماذا اذا اجتمع خوفا ً وحرقه !
والله انها مدميه ومميته ..
ان لم تمت الاجساد فقد ماتت احاسيس كانت تجبرنا ع شق طريقها للعبور نحو الراحه ..
لكنه ربنا
رب العزه والجلال
سبحانه
بلى عبده وسطر دواءه بكتابه ..
سبحانه ربي وربكم ..
كم من مصائب حلت بالقلب وارتكزت بين الحاجبين ..
ولم يزيلها الا لسان اكثر الاستغفار في ليلتين ..
وازال حمولة الهم بتوكله على ربه ..
استغفر الله
استغفر الله
استغفر الله
توكلت عليك يالله وفوضت امري كله بين يديك ..